رسالة إلى الشباب

بسم الله الرحمن الرحيم


ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره
ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن
يضلل فلا هادى له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا
عبده ورسوله


(((يا ايها الذين امنو اتقو الله حق تقاته ولا تموتن والا وانتم مسلمون )))


اما بعد

فقد ادرك اعداء الاسلام وهم يستهدفون اقتلاع جذور الامه ان عدتها وقوتها فى شبابها فوجهوا سهامهم اليه مستهدفين اخراج جيل من الشباب بعيد عن دينه غارق فى الفساد والشهوات


اخى الشاب اختى الشابه

انا وبصفتى واحده منكم فاحب ان اوجه هذه الرساله انطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم

(( لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ))

اخواتى الكرام

هذه الرساله انا بعتبرها هديه من الله عز وجل لاننى فى لحظه فكرت ونظرت حولى ووجدت كثير من الشباب يندرجون تحت مسمى التحضر والتقدم ومسميات اخرى ربنا يحفظنا جيمعا

اخواتى واخوانى

ان لم تسمع هذه الرساله منا فممن تريد
سماعها ؟ من اليهود ؟ ام من اعدائك الذين سجلو لك الافلام الساقطه وصوروا
لك الصور الخليعه ووظفوا كل ما تفتق عنه العصر من تقنيه ومدنيه ليقوك اسيرا
للشهوه ؟
ام من مروجى وسائل الاثاره الذين اثرو وتوافقنا على ذلك وجمعوا المال على اشلاء عفه كثير من الشباب و الفتيات وعلى حساب خلق فاضل ونظيف؟ ام من زملائك فى العبث واللهو الفاسد الذين يسهلون لك الطريق ويدفعونك نحوه دفعا ؟

اظن انكم توافقوننى ان هؤلائ جميعا لا
يمكن ان تسمع منهم هذه الكلمه ولا يمكن ان يسعوا لانقاذكم فليس ثم الا اخ
لك فى الدين والعقيده لا تشك انت مقاصده اخذ يصيح بك ليوقظك وقد يكون صوته
مزعجا وايقاظه لكم غير مناسب

اخى الكريم اختى الكريمه

لقد ذقنا مراره التستر على العيوب ولمسنا شؤم دفن الاخطاء باسم المجامله

اخواتى اخوانى

انا باختصار اريد ان ننتقل الى الحياه الدنيويه وننقذ انفسنا من نار وقودها الناس والحجاره وانقاذ انفسنا من سجن الشهوات وجحيم المعصيه
والدافع بكل وضوح ان احدا لن يجنى ثمره هدايه غيره فانت وانتى وانا وحدنا الرابحين عندما نسلك طريق الهدايه
والخاسرين حينما نتخلى عنه

اولا لكى نسلك الهدايه
هل رايت الاخيار؟

ارى انك توافقوننى على ان الالتزام والاستقامه على شرع الله ينبغى ان يكون مطلب لكل شاب وفتاه يدينا الاسلام
لكن بعض االاخوه والاخوات يرى فى هذا العصر لا يطيق الالتزام وخاصه وهو فى سن الشباب

فاليك اخى واختى هذه الصور الحيه التى نراها صباح ومساء

انهم الشباب الصالحون ((الذين نحسبهم كذلك ولا نثنى على الله احد )) الم تراهم يتسابقون للمساجد حين يتسابق غيرهم للملاعب ؟

يتسابقون لحلق العلم ومجالس الدعاه حين يتسكع الاخرون فى الاسواق ؟

وفى ثلث الليل الاخر بيكون بين يدى الله حين ينزل الى سماء الدنيا بينما يسهر غيرهم على معصيه الله ؟


اعلنوا البراءه اليوم قبل الغد

اخى اختى تخلى عن رفقه السوء قرار صعب لكن لابد من التضحيه فهو قرار اما عاجلا او اجلا وقد تسالنى كيف ذالك فاقول لكم
قوله تعالى (( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا *يا ويلتى ليتنى لم اتخذ فلانا خليلا )) ( الفرقان 27 ،28)

وفى الايه الاخرى (( وقال الذين اتبعوا
لو ان لنا كره فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات
عليهم وماهمبخارجين من النار يا ايها الناس كلوا مما فى الارض حلالا طيبا
ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدوا مبين )) ( البقره 167,168)

عودوا الى الايتين وتاملوهما جيدا بعدها ستوافقوننى على هذه النتيجه (( حين يصاحب المرء من يعينه على الفساد فلابد ان يتبرا منه يوم القيامه )

فلابد وان نتعجل القرار فيعلن البراءه فى الدنيا قبل الاخره

أسأل الله ان يهدينا واياك لصراطه المستقيم ويثبتنا عليه انه سميع مجيب