من فيض الاسراء والمعراج
صفحة 1 من اصل 1
من فيض الاسراء والمعراج
إلي كل مبتلي .. إلي كل مجروح .. إلي كل مكلوم .. إلي كل محروم .
إلي الحيارى.. إلي الأساري
إلي اليائسين.. إلي البائسين .
إلي المظلومين.. إلي المقهورين .
الصلاة .. الصلاة
كلما جاء شهر رجب شهر الإسراء والمعراج ذكرنا بتلك الهدية من رب البرية.. علي سيد البشرية "إنها الصلاة ".. تلك الفريضة الغالية.. صاحبة المنزلة العالية عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين .. "عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين.. ومن هدمها فقد هدم الدين".. وهي الركن الركين بعد توحيد رب العالمين .
آخر وصية لسيد المرسلين "الصلاة.. الصلاة وما ملكت أيمانكم"
ولعلو قدرها وسمو منزلتها فرضها الله في السماء دون سائر الفرائض .. فقد فرضت ليلة الإسراء والمعراج خمس في العمل وخمسين في الأجر والثواب ودون واسطة .
وعندما فرضت قال الصحب الكرام: جاءت قاضية الحاجات
قاضية الحاجات
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا حزبه أمر هرع إلي الصلاة .
فالمتتبع لسيرته صلي الله عليه وسلم يجد أن الصلاة كانت المفتاح لكل خير .. المغلاق لكل شر.. وإن صح التعبير الوصفة السحرية لكل عقبة كئود في حياته (صلي الله عليه وسلم) .. وستري ذلك واضحا ً .
فيا أيها الحبيب:
إذا اضطرب البحر وهاج الموج وهبت الريح.. فعليك بالصلاة
إذا ضل الحادي ومال الركب وحارت القافلة.. فعليك بالصلاة .
إذا وقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة.. فعليك بالصلاة .
إذا انتهت الآمال وتقطعت الحبال.. فعليك بالصلاة .
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت.. فعليك بالصلاة .
أيها الحبيب:
إذا داهمك الخوف وطوقك الحزن واعتراك الهم فقم حالا إلي الصلاة عندها تثبت روحك وتطمئن نفسك .
فالصلاة كفيلة بإذن الله باجتياح مستعمرات الأحزان والغموم .. ومطاردة فلول الاكتئاب .
والناظر لواقعنا المعاصر يجد أنه عصفت بنا الإمراض النفسية والعصبية ومنا من أصيب بالهستريا والأرق الاكتئاب والهم والحزن .
والعلاج :- هو التعرف علي المسجد ويمرغ جبهته حتى يزول عنه الألم . .. سبحان الله
صلاة الخوف شرعت في ساعة الرعب .. يوم تتطاير الجماجم وتسيل النفوس علي شفرات السيوف فإن أعظم تثبيت وأجل سكينة صلاة خاشعة عندها تهدأ النفس ويثبت القلب .
فيا من أصابك الهلع واعتراك الفزع.. اهرع إلي الصلاة .
إذا بارت الأرض واجدب الوادي .. وانقطعت السماء عن المطر ويأس الناس ...وهلكت الماشية شرعت صلاة الاستسقاء .. ونحن اليوم في أمس الحاجة لتلك الصلاة .
إذا ترددت في الاختيار وصعب عليك أخذ القرار وصرت في قلق وحيرة .. جاءتك صلاة الاستخارة مهدئة لك وسكينة عليك .
إذا غلبت عليك شقوتك.. ووقعت في الإثم وارتكبت الذنب.. وأصابك الهم واعتراك الغم بسبب عظم الجناية .. وعظم من خالفت أمره جاءتك صلاة التوبة مذهبة لهمك ومزيلة لغمك .
إذا قطع عليك الطريق وخرج عليك العدو وانقطعت بك السبل وبارت أمامك الحيل .. فألزم عتبة المسجد ومرغ وجهك في التراب.
فقد أورد ابن كثير عن ابن عساكر قال:
كان أحد التجار في طريقه من الشام إلي الحجاز فاعترضه قاطع طريق وصمم علي غصب ماله.. فتوسل إليه أن يتركه .. فصمم علي ***ه.. فقال التاجر: دعني أصلي لله ركعتين .. فسمح له بشرط أن يتجوز فيهما.. فقال في سجوده:
"يا ودود.. يا ودود .. يا ذا العرش المجيد.. يا ذا البطش الشديد.. يا صاحب العز الذي لا يرام .. والملك الذي لا يضام.. يا مغيث أغثني" .
وما إن انتهي من صلاته إلا وقد وجد قاطع الطريق صريعا علي الأرض وبجواره فارس متوشحا سيفه .. فقال له: من أنت ؟
قال: "أنا ملك من السماء الرابعة سمعنا شكواك لله رب العالمين.. فاستأذناه في نصرتك فأذن لنا".
إذا صعبت عليك المسائل.. ولم تستطع الوصول إلي حلها.. فعليك بالصلاة.
فها هو ابن تيمية كان إذا حيل بينه وبين المسألة والوصول إلي حلها كان يقوم يصلي ركعتين لله يمرغ وجهه في التراب يقول: "يا معلم إبراهيم علمني" .
وكان صلي الله عليه وسلم إذا حمي الوطيس واستبطأ النصر كان يهرع للصلاة .. فها هو يوم بدر يقوم يصلي مناشدا ًربه: "اللهم أنجز لي ما وعدتني".. وكان النصر.
حتى عند الممات تجيء صلاة الجنازة رحمة لك.. ومغفرة لذنوبك.. وتكفيرا ً لسيئاتك
أيها الحبيب:
الصلاة .. الصلاة .. فهي من أعظم النعم لو كنا نفعل.. فهي كفارة لذنوبنا .. رفعة لدرجاتنا .. علاج عظيم لمآسينا.. دواء لأمراضنا.. فهي تسكب في ضمائرنا مقادير ذاكية من اليقين.. وتملأ جوانحنا بالرضا.
وللأسف الشديد بالرغم مما ذكر تجد كثيرا ً قد شغل بالكرة.. أو بالتجارة.. أو.. ونسي الصلاة المفروضة.. مما يندي له الجبين ويغضب الله رب العالمين.. وإنا لله وإنا إليه راجعون
إلي الحيارى.. إلي الأساري
إلي اليائسين.. إلي البائسين .
إلي المظلومين.. إلي المقهورين .
الصلاة .. الصلاة
كلما جاء شهر رجب شهر الإسراء والمعراج ذكرنا بتلك الهدية من رب البرية.. علي سيد البشرية "إنها الصلاة ".. تلك الفريضة الغالية.. صاحبة المنزلة العالية عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين .. "عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين.. ومن هدمها فقد هدم الدين".. وهي الركن الركين بعد توحيد رب العالمين .
آخر وصية لسيد المرسلين "الصلاة.. الصلاة وما ملكت أيمانكم"
ولعلو قدرها وسمو منزلتها فرضها الله في السماء دون سائر الفرائض .. فقد فرضت ليلة الإسراء والمعراج خمس في العمل وخمسين في الأجر والثواب ودون واسطة .
وعندما فرضت قال الصحب الكرام: جاءت قاضية الحاجات
قاضية الحاجات
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا حزبه أمر هرع إلي الصلاة .
فالمتتبع لسيرته صلي الله عليه وسلم يجد أن الصلاة كانت المفتاح لكل خير .. المغلاق لكل شر.. وإن صح التعبير الوصفة السحرية لكل عقبة كئود في حياته (صلي الله عليه وسلم) .. وستري ذلك واضحا ً .
فيا أيها الحبيب:
إذا اضطرب البحر وهاج الموج وهبت الريح.. فعليك بالصلاة
إذا ضل الحادي ومال الركب وحارت القافلة.. فعليك بالصلاة .
إذا وقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة.. فعليك بالصلاة .
إذا انتهت الآمال وتقطعت الحبال.. فعليك بالصلاة .
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت.. فعليك بالصلاة .
أيها الحبيب:
إذا داهمك الخوف وطوقك الحزن واعتراك الهم فقم حالا إلي الصلاة عندها تثبت روحك وتطمئن نفسك .
فالصلاة كفيلة بإذن الله باجتياح مستعمرات الأحزان والغموم .. ومطاردة فلول الاكتئاب .
والناظر لواقعنا المعاصر يجد أنه عصفت بنا الإمراض النفسية والعصبية ومنا من أصيب بالهستريا والأرق الاكتئاب والهم والحزن .
والعلاج :- هو التعرف علي المسجد ويمرغ جبهته حتى يزول عنه الألم . .. سبحان الله
صلاة الخوف شرعت في ساعة الرعب .. يوم تتطاير الجماجم وتسيل النفوس علي شفرات السيوف فإن أعظم تثبيت وأجل سكينة صلاة خاشعة عندها تهدأ النفس ويثبت القلب .
فيا من أصابك الهلع واعتراك الفزع.. اهرع إلي الصلاة .
إذا بارت الأرض واجدب الوادي .. وانقطعت السماء عن المطر ويأس الناس ...وهلكت الماشية شرعت صلاة الاستسقاء .. ونحن اليوم في أمس الحاجة لتلك الصلاة .
إذا ترددت في الاختيار وصعب عليك أخذ القرار وصرت في قلق وحيرة .. جاءتك صلاة الاستخارة مهدئة لك وسكينة عليك .
إذا غلبت عليك شقوتك.. ووقعت في الإثم وارتكبت الذنب.. وأصابك الهم واعتراك الغم بسبب عظم الجناية .. وعظم من خالفت أمره جاءتك صلاة التوبة مذهبة لهمك ومزيلة لغمك .
إذا قطع عليك الطريق وخرج عليك العدو وانقطعت بك السبل وبارت أمامك الحيل .. فألزم عتبة المسجد ومرغ وجهك في التراب.
فقد أورد ابن كثير عن ابن عساكر قال:
كان أحد التجار في طريقه من الشام إلي الحجاز فاعترضه قاطع طريق وصمم علي غصب ماله.. فتوسل إليه أن يتركه .. فصمم علي ***ه.. فقال التاجر: دعني أصلي لله ركعتين .. فسمح له بشرط أن يتجوز فيهما.. فقال في سجوده:
"يا ودود.. يا ودود .. يا ذا العرش المجيد.. يا ذا البطش الشديد.. يا صاحب العز الذي لا يرام .. والملك الذي لا يضام.. يا مغيث أغثني" .
وما إن انتهي من صلاته إلا وقد وجد قاطع الطريق صريعا علي الأرض وبجواره فارس متوشحا سيفه .. فقال له: من أنت ؟
قال: "أنا ملك من السماء الرابعة سمعنا شكواك لله رب العالمين.. فاستأذناه في نصرتك فأذن لنا".
إذا صعبت عليك المسائل.. ولم تستطع الوصول إلي حلها.. فعليك بالصلاة.
فها هو ابن تيمية كان إذا حيل بينه وبين المسألة والوصول إلي حلها كان يقوم يصلي ركعتين لله يمرغ وجهه في التراب يقول: "يا معلم إبراهيم علمني" .
وكان صلي الله عليه وسلم إذا حمي الوطيس واستبطأ النصر كان يهرع للصلاة .. فها هو يوم بدر يقوم يصلي مناشدا ًربه: "اللهم أنجز لي ما وعدتني".. وكان النصر.
حتى عند الممات تجيء صلاة الجنازة رحمة لك.. ومغفرة لذنوبك.. وتكفيرا ً لسيئاتك
أيها الحبيب:
الصلاة .. الصلاة .. فهي من أعظم النعم لو كنا نفعل.. فهي كفارة لذنوبنا .. رفعة لدرجاتنا .. علاج عظيم لمآسينا.. دواء لأمراضنا.. فهي تسكب في ضمائرنا مقادير ذاكية من اليقين.. وتملأ جوانحنا بالرضا.
وللأسف الشديد بالرغم مما ذكر تجد كثيرا ً قد شغل بالكرة.. أو بالتجارة.. أو.. ونسي الصلاة المفروضة.. مما يندي له الجبين ويغضب الله رب العالمين.. وإنا لله وإنا إليه راجعون
مسلمة وافتخر- عضو متميز
- عدد المساهمات : 466
نقاط : 5333
تاريخ التسجيل : 26/01/2013
العمر : 27
الموقع : منية السباع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى