لو لم اكن اخاف
صفحة 1 من اصل 1
لو لم اكن اخاف
في الليل وأعماق أحلامي. رأيت نفسي على جبل بعيد فوق قمة شاهقة. الأرض بعيدة في الأسفل والسماء بعيدة في الأعلى وأنا فوق العالم مجالي هو اللانهاية، اتجاهي هو كل الاتجاهات، قدري في كل مكان فأنا من يحدده.
بدل من ذراعي كان هناك جناحان كبيران أبيضا اللون. كان قلبي يخفق بهدوء، عيناي تحدقان في الأفق ونسمات هادئة تداعب وجنتي.
أنا حر طليق أستطيع أن أفعل كل ما أريد. أملك جناحين يحملاني إلى مبتغاي. ولا أحد في الدنيا يمكن أن يقف في وجهي. الكل في الأسفل وأنا وحدي فوق هذه الدنيا.
لكن وبعد قليل انتابني شعور بالذهول. الآن وأنا أملك كل الخيارات وأنا الآمر الناهي وأنا من يحدد مصيري. لم أدري أين أحلق. التفت ورائي، يميني يساري. ليس هناك أي عائق ولكن إلى أين أطير.
فجأة بدأت قدماي بالارتجاف. بدأت أنزلق نحو الوادي بسرعة. عيون الناس في الأسفل ترمقني بنظرات الشماتة. البعض يقول وما فائدة جناحيك. وأنت لا تعرف أن تطير. لكنني أستطيع أن أطير. بدأ جناحي بالحركة وبدأت بالتحليق. أصابتني نشوة من جديد. بدأت أرتفع ولكن إلى أين. بدأت أدور وأدور حول قمة الجبل الشاهقة. ثم بدأت بالتعب.
أجحنتي لم تعد تحملني، وانا أهوي إلى الأسفل. الضحكات تتعالى بالشماتة. أنت تعرف أن تطير ولكن لا تعرف إلى أين تذهب. بدأت أستسلم لقدري وأقترب رويداً رويداً من الأرض وأنا خائف من نظرات الناس من عيون الناس من كلام الناس.
لكن الناس لم ينتبهوا إلى، فبعد أن هويت، تحولت أنظارهم إلى أمور أخرى. أنا أهوي لوحدي ولا أحد يكترث.
استيقظت مذعوراً. التفت حولي لم يكن هناك أحد. لا أجنحة ولا ناس. لكن في أعماق الليل كان هناك ذلك الفراغ والصمت القاتل. نهضت إلى الطاولة وأمسكت ورقة وقلم. ثم بدأت أكتب.
لو لم أكن أخاف، لو كان لدي أجنحة أريد أن أصبح .....
وكانت هذه البداية. في الليالي اللاحقة كنت أحلم ذات الحلم. لكني كنت أطير فوق العالم فوق الناس وكلام الناس إلى هدفي الذي كتبته على الورقة. لم أكن أدري أن الطيران إلى الهدف سهل لهذا الحد...
بدل من ذراعي كان هناك جناحان كبيران أبيضا اللون. كان قلبي يخفق بهدوء، عيناي تحدقان في الأفق ونسمات هادئة تداعب وجنتي.
أنا حر طليق أستطيع أن أفعل كل ما أريد. أملك جناحين يحملاني إلى مبتغاي. ولا أحد في الدنيا يمكن أن يقف في وجهي. الكل في الأسفل وأنا وحدي فوق هذه الدنيا.
لكن وبعد قليل انتابني شعور بالذهول. الآن وأنا أملك كل الخيارات وأنا الآمر الناهي وأنا من يحدد مصيري. لم أدري أين أحلق. التفت ورائي، يميني يساري. ليس هناك أي عائق ولكن إلى أين أطير.
فجأة بدأت قدماي بالارتجاف. بدأت أنزلق نحو الوادي بسرعة. عيون الناس في الأسفل ترمقني بنظرات الشماتة. البعض يقول وما فائدة جناحيك. وأنت لا تعرف أن تطير. لكنني أستطيع أن أطير. بدأ جناحي بالحركة وبدأت بالتحليق. أصابتني نشوة من جديد. بدأت أرتفع ولكن إلى أين. بدأت أدور وأدور حول قمة الجبل الشاهقة. ثم بدأت بالتعب.
أجحنتي لم تعد تحملني، وانا أهوي إلى الأسفل. الضحكات تتعالى بالشماتة. أنت تعرف أن تطير ولكن لا تعرف إلى أين تذهب. بدأت أستسلم لقدري وأقترب رويداً رويداً من الأرض وأنا خائف من نظرات الناس من عيون الناس من كلام الناس.
لكن الناس لم ينتبهوا إلى، فبعد أن هويت، تحولت أنظارهم إلى أمور أخرى. أنا أهوي لوحدي ولا أحد يكترث.
استيقظت مذعوراً. التفت حولي لم يكن هناك أحد. لا أجنحة ولا ناس. لكن في أعماق الليل كان هناك ذلك الفراغ والصمت القاتل. نهضت إلى الطاولة وأمسكت ورقة وقلم. ثم بدأت أكتب.
لو لم أكن أخاف، لو كان لدي أجنحة أريد أن أصبح .....
وكانت هذه البداية. في الليالي اللاحقة كنت أحلم ذات الحلم. لكني كنت أطير فوق العالم فوق الناس وكلام الناس إلى هدفي الذي كتبته على الورقة. لم أكن أدري أن الطيران إلى الهدف سهل لهذا الحد...
مسلمة وافتخر- عضو متميز
- عدد المساهمات : 466
نقاط : 5333
تاريخ التسجيل : 26/01/2013
العمر : 27
الموقع : منية السباع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى