النجاح والفشل في حياتنا
صفحة 1 من اصل 1
النجاح والفشل في حياتنا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدلله حمداً دائماً أبدا ، والصلاة والسلام على نبينا محمد
فما هو النجاح ؟
وما هو الفشل ؟
وهل النجاح مقتصر على جانب واحد من جوانب حياتنا ؟
وهل النجاح في أن تأت بما لم تأت به الأوائل
وأن ما ليس فريداً وكبيرا لا يعتبر نجاحاً ؟.
وهل كل ناجح نعرفه ونراه هو ناجح في كل شئون حياته .
وهل وصف الانسان نفسه أو وصف غيره له بالفشل يعتبر دقيقاً .
وهل إخفاق ولدك في جانب من الجوانب كافياً لوصفه بالفشل ؟
وهل للنجاحات الصغيرة المتكررة اليومية علاقة بتحقيق النجاحات الكبرى العظيمة ؟
وهل الحكم بالفشل حكماً مميزا ً لا يمكن نقضه ولا تغييره ؟
أسئلة كثيرة حول الفشل والنجاح !
وأسئلة كثيرة عن الناجح والفاشل !
نرى طائفة كبيرة من الناس تعيش الإحباط بسبب
إيمانها بفشلها واقتناعها بعدم نجاحها !
بل وكثير من الآباء والأمهات كرهوا حتى مجرد الحديث مع أولادهم لتوهمهم بأنهم أشخاص فاشلين .
ولو نظرنا بتجرد وبفصل بين الجزئيات لأدركنا أن فشل أحدنا ؛لا يعدو أن يكون فشلاً جزئياً .
وأن النجاح أمرأً نسبياً
فبعض الناس مثلا ناجح علمياً ؛ لكنه على المستوى الأسري دون المأمول .
وبعض الناس ناجح أسرياً لكنه في المجال الوظيفي دون المأمول .
وبعض الأولاد برٌ بوالديه مُضيع لدروسه .
صحيح هناك من يحقق النجاح على جميع المستويات ؛لكن علينا أن نعترف ونقر أن هذه النوعية قليلة ونادرة جدا .
وقد جاء في الحديث الصحيح عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة ).
لماذا نجعل فشلنا أو فشل أولادنا وطلابنا في جانب يقودنا ويقودهم للفشل في الجوانب الأخرى ؟
ولماذا لا نجعل نجاحنا أو نجاح أولادنا وطلابنا في جانب يقودنا ويقودهم للنجاح في الجوانب الأخرى ؟
هل الفشل الجزئي يحتاج إلى حسن إدارة وحكمة في التعامل حتى لا يتحول لفشل كلي ذريع ؟
وهل النجاح الجزئي يحتاج إلى حسن إدارة وحكمة في التعامل ليستمر ويمتد بيصل إلى جوانب أخرى .
والفشل الكلي من وجهة نظري أن يكون الانسان غير صالح لأي عمل ولا يؤدي أي دور.
والحق يقال أنه لا يمكن أن يكون المسلم فاشلاً فشلاً كلياً مهما كان سلبيا ً ؛فلا بد أن يقوم المسلم بما يخرجه من دائرة الفشل الكلي .
إذا استقر ذلك في أذهاننا فما هو المطلوب منا إذاً :
المطلوب منا يتضح من خلال النقاط التالية :
اولاً : تغيير التصور لدى بعضنا عن النجاح !
ويتم ذلك من خلال النظر إلى النجاح كما يلي :
١- النجاح لا يعتمد على حجم الإنجاز فقط ؛بل هناك أمور صغيرة من وجهة نظر البعض يعتبر القيام بها نجاحاً كبيرا .
٢- النجاح لا يشترط فيه أن يكون بتحقيق أمر نادر ،بل هناك كثير من الأمور المتكررة في حياتنا اليومية يعتبر القيام بها نجاحا وتميزاً .
٣- النجاح لا يقتصر على تحقيق ما لم يحققه غيرك ؛بل هناك أمور يقوم بها الملايين من الناس ويعتبر القيام بها نجاحا وفوزاً .
٤- النجاح لا يتوقف على الإشادة من الآخرين فهناك الكثير من النجاحات التي تحققها أخي الكريم وقل أن يُشيد ويُثني عليك أحدٌ بها .
٥- من كان لديه حد أدنى من النجاح في جميع جوانب حياته وتميزاً في جانب واحد يعتبر إنسانا متميزاً جداً .
ثانيا ً: إعادة النظر في النجاحات اليومية المنسية !
لو تأملنا حياة أي مسلم ؛لوجدنا أن لديه نجاحات يومية كثيرة وفي مجالات مختلفة من حياته :
ففي المجال التعبدي :نجد أن المسلم يومياً يؤدي الصلوات الخمس في وقتها ومع جماعة المسلمين إن كان رجلاً وفي بيتها إن كانت امرأة .
وهذا حد أدنى للمسلم للنجاح في صلاته ،ومن إراد الاستزادة فبالمحافظة على السنن الرواتب وصلاة الليل والضحى .
وحقيقة أن من لم يعتبر المحافظة على الصلاة كما ذكرنا من أكبر النجاحات ؛فلا حق لها في الحديث عن النجاح ؛ بل لم يعرف ما هي الحياة أصلا ً .
وفي المجال العلمي :فمعرفة المسلم مسألة واحدة من دينه أو قرآت صفحة من كتاب ربه أو حديثاً من حديث نبيه صلى الله عليه وسلم يعتبر نجاحا ً
وكذلك قراءته لصفحة واحدة من كتاب في علم نافع من النجاحات التي تستحق ذكرها وعدم إهمالها .
وفي المجال الأسري : فقبلة تطبعها على رأس أحد والديك نجاح وأي نجاح .
وابتسامتك في وجه زوجتك نجاح ...
وحمل ولدك الصغير إلى المستشفى نجاح ...
ومراجعة الأم دورس أولادها نجاح ...
وتهيئة الزوجة طعام زوجها نجاح ...
واتصال بعمة أو خالة نجاح ...
وإعطاؤك ولدك مصروفا يومياً نجاح ...
(حتى اللقمة يضعها أحدكم في في زوجته) نجاح وأي نجاح .
وفي المجال الاجتماعي :فزيارة لجارك في بيته نجاح ...
وعيادتك لابن زميلك في المستشفى نجاح ...
وإجابة دعوة صديقك نجاح ...
وكفالة اليتيم نجاح ...
ومساعدة الأرملة نجاح ...
وإعطاء الطريق حقه نجاح ...
وفي المجال الوظيفي : فاهتمامك بوقت عملك نجاح وحرصك على زيادة انتاجيتك في العمل نجاح ،ولين الخطاب مع المراجع نجاح ..
هل رأيت أخي كم تحقق من النجاحات اليومية المنسية ؟
أنا لا أدعو للكسل ولا إلى ضعف الهمة لكن أدعوك إلى حمد الله على ما من به عليك وعدم ترك المجال لوساوس الشيطان بالتقليل من شأن نفسك ووصفك بالفشل وعدم الإنجاز .
ولا أريد الاستطراد أكثر وأكتفي بالجوانب الأربعة المذكورة ،علما بأن هناك مجالات أخرى لم أذكرها خشية الإطالة .
ثالثاً :الاحتفال بنجاحاتنا الصغيرة ؛وأقل درجات هذا الاحتفال هو حمد الله عليها ثم الرضى الذاتي عن أنفسنا .
من النقطة السابقة أتضح لك أخي الكريم كم لدينا من النجاحات ؟
قلق واكتئاب لدى الكثيرين مع أن لديه كل النجاحات التي ذكرناها ،وإرهاق للنفس إن لم يكن إزهاق للروح بالنظرة السلبية عن أنفسنا وأولادنا وطلابنا .
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه )
وأولى من ترفق به نفسك وأهلك وولدك ؛ومن أعظم أوجه الرفق بالنفس شكرها على إحسانها وحثها على زيادة الإحسان بالحسنى .
أسأل الله أن يكتبنا من الناجحين وأن يصرف عنا الفاشلين ويصرفنا عن سبيلهم والله تعالى أجل وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الحمدلله حمداً دائماً أبدا ، والصلاة والسلام على نبينا محمد
فما هو النجاح ؟
وما هو الفشل ؟
وهل النجاح مقتصر على جانب واحد من جوانب حياتنا ؟
وهل النجاح في أن تأت بما لم تأت به الأوائل
وأن ما ليس فريداً وكبيرا لا يعتبر نجاحاً ؟.
وهل كل ناجح نعرفه ونراه هو ناجح في كل شئون حياته .
وهل وصف الانسان نفسه أو وصف غيره له بالفشل يعتبر دقيقاً .
وهل إخفاق ولدك في جانب من الجوانب كافياً لوصفه بالفشل ؟
وهل للنجاحات الصغيرة المتكررة اليومية علاقة بتحقيق النجاحات الكبرى العظيمة ؟
وهل الحكم بالفشل حكماً مميزا ً لا يمكن نقضه ولا تغييره ؟
أسئلة كثيرة حول الفشل والنجاح !
وأسئلة كثيرة عن الناجح والفاشل !
نرى طائفة كبيرة من الناس تعيش الإحباط بسبب
إيمانها بفشلها واقتناعها بعدم نجاحها !
بل وكثير من الآباء والأمهات كرهوا حتى مجرد الحديث مع أولادهم لتوهمهم بأنهم أشخاص فاشلين .
ولو نظرنا بتجرد وبفصل بين الجزئيات لأدركنا أن فشل أحدنا ؛لا يعدو أن يكون فشلاً جزئياً .
وأن النجاح أمرأً نسبياً
فبعض الناس مثلا ناجح علمياً ؛ لكنه على المستوى الأسري دون المأمول .
وبعض الناس ناجح أسرياً لكنه في المجال الوظيفي دون المأمول .
وبعض الأولاد برٌ بوالديه مُضيع لدروسه .
صحيح هناك من يحقق النجاح على جميع المستويات ؛لكن علينا أن نعترف ونقر أن هذه النوعية قليلة ونادرة جدا .
وقد جاء في الحديث الصحيح عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة ).
لماذا نجعل فشلنا أو فشل أولادنا وطلابنا في جانب يقودنا ويقودهم للفشل في الجوانب الأخرى ؟
ولماذا لا نجعل نجاحنا أو نجاح أولادنا وطلابنا في جانب يقودنا ويقودهم للنجاح في الجوانب الأخرى ؟
هل الفشل الجزئي يحتاج إلى حسن إدارة وحكمة في التعامل حتى لا يتحول لفشل كلي ذريع ؟
وهل النجاح الجزئي يحتاج إلى حسن إدارة وحكمة في التعامل ليستمر ويمتد بيصل إلى جوانب أخرى .
والفشل الكلي من وجهة نظري أن يكون الانسان غير صالح لأي عمل ولا يؤدي أي دور.
والحق يقال أنه لا يمكن أن يكون المسلم فاشلاً فشلاً كلياً مهما كان سلبيا ً ؛فلا بد أن يقوم المسلم بما يخرجه من دائرة الفشل الكلي .
إذا استقر ذلك في أذهاننا فما هو المطلوب منا إذاً :
المطلوب منا يتضح من خلال النقاط التالية :
اولاً : تغيير التصور لدى بعضنا عن النجاح !
ويتم ذلك من خلال النظر إلى النجاح كما يلي :
١- النجاح لا يعتمد على حجم الإنجاز فقط ؛بل هناك أمور صغيرة من وجهة نظر البعض يعتبر القيام بها نجاحاً كبيرا .
٢- النجاح لا يشترط فيه أن يكون بتحقيق أمر نادر ،بل هناك كثير من الأمور المتكررة في حياتنا اليومية يعتبر القيام بها نجاحا وتميزاً .
٣- النجاح لا يقتصر على تحقيق ما لم يحققه غيرك ؛بل هناك أمور يقوم بها الملايين من الناس ويعتبر القيام بها نجاحا وفوزاً .
٤- النجاح لا يتوقف على الإشادة من الآخرين فهناك الكثير من النجاحات التي تحققها أخي الكريم وقل أن يُشيد ويُثني عليك أحدٌ بها .
٥- من كان لديه حد أدنى من النجاح في جميع جوانب حياته وتميزاً في جانب واحد يعتبر إنسانا متميزاً جداً .
ثانيا ً: إعادة النظر في النجاحات اليومية المنسية !
لو تأملنا حياة أي مسلم ؛لوجدنا أن لديه نجاحات يومية كثيرة وفي مجالات مختلفة من حياته :
ففي المجال التعبدي :نجد أن المسلم يومياً يؤدي الصلوات الخمس في وقتها ومع جماعة المسلمين إن كان رجلاً وفي بيتها إن كانت امرأة .
وهذا حد أدنى للمسلم للنجاح في صلاته ،ومن إراد الاستزادة فبالمحافظة على السنن الرواتب وصلاة الليل والضحى .
وحقيقة أن من لم يعتبر المحافظة على الصلاة كما ذكرنا من أكبر النجاحات ؛فلا حق لها في الحديث عن النجاح ؛ بل لم يعرف ما هي الحياة أصلا ً .
وفي المجال العلمي :فمعرفة المسلم مسألة واحدة من دينه أو قرآت صفحة من كتاب ربه أو حديثاً من حديث نبيه صلى الله عليه وسلم يعتبر نجاحا ً
وكذلك قراءته لصفحة واحدة من كتاب في علم نافع من النجاحات التي تستحق ذكرها وعدم إهمالها .
وفي المجال الأسري : فقبلة تطبعها على رأس أحد والديك نجاح وأي نجاح .
وابتسامتك في وجه زوجتك نجاح ...
وحمل ولدك الصغير إلى المستشفى نجاح ...
ومراجعة الأم دورس أولادها نجاح ...
وتهيئة الزوجة طعام زوجها نجاح ...
واتصال بعمة أو خالة نجاح ...
وإعطاؤك ولدك مصروفا يومياً نجاح ...
(حتى اللقمة يضعها أحدكم في في زوجته) نجاح وأي نجاح .
وفي المجال الاجتماعي :فزيارة لجارك في بيته نجاح ...
وعيادتك لابن زميلك في المستشفى نجاح ...
وإجابة دعوة صديقك نجاح ...
وكفالة اليتيم نجاح ...
ومساعدة الأرملة نجاح ...
وإعطاء الطريق حقه نجاح ...
وفي المجال الوظيفي : فاهتمامك بوقت عملك نجاح وحرصك على زيادة انتاجيتك في العمل نجاح ،ولين الخطاب مع المراجع نجاح ..
هل رأيت أخي كم تحقق من النجاحات اليومية المنسية ؟
أنا لا أدعو للكسل ولا إلى ضعف الهمة لكن أدعوك إلى حمد الله على ما من به عليك وعدم ترك المجال لوساوس الشيطان بالتقليل من شأن نفسك ووصفك بالفشل وعدم الإنجاز .
ولا أريد الاستطراد أكثر وأكتفي بالجوانب الأربعة المذكورة ،علما بأن هناك مجالات أخرى لم أذكرها خشية الإطالة .
ثالثاً :الاحتفال بنجاحاتنا الصغيرة ؛وأقل درجات هذا الاحتفال هو حمد الله عليها ثم الرضى الذاتي عن أنفسنا .
من النقطة السابقة أتضح لك أخي الكريم كم لدينا من النجاحات ؟
قلق واكتئاب لدى الكثيرين مع أن لديه كل النجاحات التي ذكرناها ،وإرهاق للنفس إن لم يكن إزهاق للروح بالنظرة السلبية عن أنفسنا وأولادنا وطلابنا .
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه )
وأولى من ترفق به نفسك وأهلك وولدك ؛ومن أعظم أوجه الرفق بالنفس شكرها على إحسانها وحثها على زيادة الإحسان بالحسنى .
أسأل الله أن يكتبنا من الناجحين وأن يصرف عنا الفاشلين ويصرفنا عن سبيلهم والله تعالى أجل وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
مسلمة وافتخر- عضو متميز
- عدد المساهمات : 466
نقاط : 5333
تاريخ التسجيل : 26/01/2013
العمر : 27
الموقع : منية السباع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى