حياة بدون فيس بوك

تفتح جهاز الكمبيوتر أو اللاب توب وتحاول الدخول على موقع الفيسبوك كما تفعل كل يوم فلا يفتح. تشك أنك أخطأت فى كتابة كلمة السر فتعيد الكرة مرات. تتصور أنه ربما عيب تقنى طارئ أو ربما لجأت الحكومة مرة أخرى لقطع الانترنت. تتصل بأصدقائك وتسألهم فيؤكدون اختفاء الفيسبوك!
تشعر بصدمة هائلة وكأنهم أبلغوك لتوهم بوفاة عزيز. تنهار تحت وطأة الأسئلة التى تدق رأسك: كيف سأتواصل مع الأصدقاء والأقارب؟ كيف سأنفس عما بداخلى من مشاعر؟ أين سأضع تعليقاتى ومداخلاتى على الأحداث؟ كيف سأعوض مئات الصور والرسائل التى تمثل سنوات من ذكرياتى الغالية؟ ماذا سأفعل فى أوقات الفراغ؟ والسؤال الأكبر كيف سيكون شكل العالم بدون فيسبوك؟
إليك بعض السيناريوهات المتوقعة لما سيحدث فى حالة اختفاء الفيسبوك:
- مظاهرات حاشدة فى عواصم العالم للمطالبة بعودة الفيسبوك
- تزايد معدلات الإصابة بالاكتئاب وافتتاح مراكز متخصصة فى اعادة التأهيل بعد الصدمات الالكترونية.
- اقبال شديد على تحميل أغنيتى «راح» لعبد الحليم حافظ و«عايش ومش عايش» لعمرو دياب.
- انهيار الكثير من المشروعات الصغيرة التى تعتمد على الفيسبوك فى التسويق.
- ارتفاع فواتير المحمول والأرضى بعد الاضطرار للعودة للاتصال الهاتفى كوسيلة للتواصل الاجتماعى.
- انعدام الرغبة فى التصوير حيث إن الصورة لن تثير موجة من التعليقات.
- العودة إلى ممارسة الألعاب العادية على الانترنت.
- تزايد ملحوظ فى نسبة «الخناقات» بين الأزواج والأصدقاء بسبب عدم تذكر أعياد الزواج و الميلاد وغيرها من المناسبات.
- «اختناق» روح الدعابة بسبب اختفاء النكات والتعليقات الساخرة.
- تويتر يحتل الصدارة وان كان لا يستطيع ملء الفراغ الذى تركه فيسبوك.
- فوز برنامج «حكاوى الفيسبوكاوى» الذى يتناول ذكريات الفيسبوك بجائزة أفضل برنامج فى سباق رمضان ومسلسل «الحب فى زمن الفيسبوك» بجائزة أفضل عمل درامى.
هذه مجرد تخيلات لما قد يحدث فى حالة اختفاء الفيسبوك، الذى يعتمد عليه الكثير منا بشكل مرض فلا نتصور حياتنا فى غيابه، وندعوك للمشاركة بتصوراتك للمستقبل
لكن حقا ومن وجهة نظري يمكنكم العيش بدون الفيس بوك فهناك اشياء اخرى تستحق ان تستغل وقت فراغكم فيها غيره كالقراءة وختمة القران الكريم والتصفح في معلومات مفيدة في كافة نواحي المجالات والثقافات وشكرا ويارب ينال اعجابكم ...تحياتي :مسلمة وافتخر